تاريخ الترجمة العربية
ترجمح
العهد الجديد
من الأرجح أن تكون اللغة السريانية
من أقدم اللغات التي ترجم إليها العهد
الجديد، إذ دعا التاتميذ ((مسيحيين)) في أنطاكية أولا (وكانت آنذاك عاصمة سوريا)،
ويبدو أنه من الطبيعى أن تكون أول ترجمة للكتب المقدس المسيحى قد تمت هناك، ثم تمت
الترجمات بعد ذلك في إدسا (العاصمة الأدبية).
وفي القرن الخامس ترجمت البشيطة أو
البشيتا التى تحوى العهدين القديم والجديد بشكلها الحالي باعتباها ترجمة سريانية
قومية للأسفار المقدسة.
وترجمة العهد الجديد السريانية، ترجمة
دقيقة أمينة، ومطابقة للأصل، ولقد أعجب العلماء السريان بما وجدوه من بساطة
وشفافية في الأسلوب، حتى وصفوها بأنها ملكة الترجمات.
ويبدو أيضا أن المسيحين العرب كانوا
يستخدمون الترجمة السسريانية التى تمت منذ القرن الثانى للملادي، وإن كان ثمة من
يظنون أنه كانت هناك ترجمة عربية استخدمها بعض العرب، ولكنها اختفت ولم يبق لها
أثر.
ويرى الأستلذ كارل بروكلمان أن أقدم ترجمة
عربية ربما كانت هى ترجمة الإنجيل الذى أرسل
إلى بطريكية حلب، وترجم قبل انتصار هلرقل على الفرس في بطريركية بيت
المقدس، وربما ترجم الإنجيل أيضا إلى العربية في عصر الجالهية (قبل الإسلام،
منقولا عن الارامية المسيحية).
ولكن بعد أن انتشر العرب في كل أقطار
الشرق، وأصبحت اللغة العربية هي الغة الرسمية ،قام المسيحيون بترجمة الكتاب
المقدسة إلى اللغة العربية.إن أول من ترجم الكتاب المقدس في اشبيلية الأسقف حوالى
سنة 670م.
في
أوائل القرن الثالث عشر (سنة 1202) نشر العهد اجديد بالترجمتين العربية والقبطية
في مخطوطة واحدةز وفي منتصف القرن الثالث قام هبة الله بن العسال الإسكندرى بترجمة
الكتاب المقدس من القبطية إاى العربية. وبعد
أن اخترع الطباعة كثرت الترجمات إاى العربية، وتعددت
طبعات العهد الجديد باللغة العربية.
ترجمة
العهد القديم (التورة)
إن أقدم ترجمة للعهد القديم فيما وصل إلينا هى
الترجمة الآرامية التى مورست بعد أن تشتت اليهود في بلاد كثيرة بعد السبى البابلى
بخاصة.
في
أيام الملك بطليموس فلادليفوس ملك مصر . قام سبعون عالما يهوديا بترجمة العهد
القديم إلى اللغة اليونانية.
وقد
صدرت أول طبعة من الترجمة السبعينية في بداية القرن السادس عشر للعهد القديم.
ترجمة
أكويلا في منتصف القرن الثاني الميلادي وترجمة ثيودوثيون وهي أفضل من سابقتها.
وجاء
في دائرة المعارف الكتابية بمادة الترجمة السبعينية عند تقييم السبعينية.
وفى
النصف الأول من القرن الثالث الميلادي أصدر العلامة الإسكندري أو ريجانوس كتابة
المسمى هيكسبلا.
وفي
القرن الرابع قام الشهيد لوسيان أحد شيوخ كنيسة أنطاكية بتنقيح الترجمة السبعينية.
أما
الترجمة إاى العربية فلم تحدث إلا بعد انتشار المسيحية في القرن المسيحية الأولى
بين الكثير من القبلئل العربية.
في
بداية القرن العاشر قام سعديا الفيومى بترجمة العهد القديم كله أو أكثره إلى اللغة
العربية.
في
منتصف القرن الحادى عشر قام كثيرون بترجمة المزامير وتعرف بالترجمة الحلبية.
وفي
القرن الثاني عشر قام رجل سامرى بترجمة أسفار موسى الخمسة إلى اللغة العربية .
ومنذ أن اخترعت الطباعة في القرن الخامس عش
على يد جوتنبرج تعددت التراجم العربية، وكثرت طباعتها، ويمكن الرجوع في ذلك إلى
دائرة العارف الكتابية.
No comments:
Post a Comment